القاهرة- كشفت معلومات صادرة عن اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحريات النقابية والعمالية عن الحقائق الكاملة لأجور المصريين، وتضمن البيان الختامي وتوصيات المؤتمر السنوي للجنة أرقاما خطيرة تؤكد علي أن 80% من دخول المصريين تنفق علي الطعام والشراب.
وأكدت المعلومات التي حصلت عليها صحيفة الأهالي علي أن عام 2008 شهد ارتفاعات جنونية في الأسعار طبقا للبيانات الحكومية نفسها والتي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وطبقا لهذه المصادر فإنه خلال شهري يناير وإبريل الماضيين (2008) بلغ معدل التضخم 15,8% وارتفعت أسعار الخبز والحبوب48,1%، وأسعار الخضراوات والفواكه 20% وأسعار زيوت الطعام 45,2%..
وأوضحت بيانات اللجنة التنسيقية أن الغلاء يلتهم المرتبات والعلاوات، وقالت إنه إذا كان أجر العامل 100 جنيه شهريا عام2000 وحصل علي علاوة سنوية 10% لغلاء المعيشة فإن أجره وصل عام 2008إلي 214 جنيها، أي أكثر من ضعف مرتبه النقدي عام 2000.
فإذا كان سعر الفرخة عام 2000حوالي 5 جنيهات فإن مرتبه يعادل 20 فرخة، ولكن مع ارتفاع أجره إلي 214 جنيها، وارتفاع سعر الفراخ إلي 15 جنيها للفرخة الواحدة، يصبح مرتبه لا يشتري سوي 14 فرخة فقط.
وبذلك فإن دخله الحقيقي انخفض رغم الزيادة التي حصل عليها، نفس الشيء ينطبق علي زجاجة الزيت والذي كان في حدود 3 جنيهات، وارتفع إلي 11 جنيها، فإن المرتب يعادل 33 زجاجة زيت، بينما مضاعفة المرتب حدث معها مضاعفة سعر الزيت، فانخفضت القدرة علي شراء الزيت إلي 19 زجاجة فقط..
وقال تقرير اللجنة التنسيقية إن أسعار الخدمات في ظل سياسات الخصخصة وارتفاع أسعار المياه والكهرباء والإنفاق علي التعليم والصحة إلي مزيد من تدهور مستوي المعيشة.