القاهرة- د ب أ
أكدت الراقصة المصرية دينا أنها تشارك كثيراً في حفلات لمدارس، باختلاف مراحلها، بناء على دعوات من القائمين على تلك المدارس، وأن الحفل الأخير الذي أحيته، وأثار ضجة وصلت لحدّ المساءلة في البرلمان المصري، لا يشكل السابقة الأولى "ولن تكون الأخيرة".
وقالت دينا، في ندوة صحفية مساء الاثنين 19-5-2008، إنها معتادة على حضور تلك الحفلات والرقص فيها، لو سمحت الظروف أو طلب الحاضرون، وأنها لا تسأل أبدا عن سن الحاضرين أو اتجاهاتهم الثقافية، وإنما تشاركهم حفلهم وبهجتهم.
وأضافت أن الحفل الأخير الذي شاركت فيه كان خاصاً بمدرسة "دي لاسال" الثانوية غير الحكومية، وأنها حضرت الحفل الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى بناء على طلب من متعهد حفلاتها، مجاملة لمنظمي الحفل الذي ضم إلى جانبها عددا من المغنين.
واعترفت أنها رقصت بالفعل في الحفل، لكنها لم ترتد زي الرقص المعروف، وإنما رقصت بملابسها العادية وعلى أنغام أغنية مسجلة، ولم تزد المدة التي رقصت فيها على خمس دقائق.
ورغم الضجة التي أثارها الحفل، ووصلت إلى أروقة البرلمان، أكدت الراقصة أنه مستعدة للمشاركة في حفلات للمدارس مجدداً، لو طلب منها ذلك، لأن الرقص "مهنتها" التي لا تخجل منها أبدا.
وفيما يخص المحامي نبيه الوحش الذي أثار الأمر برفع دعوى قضائية، قالت دينا إن القضية ضد وزير التعليم المصري وإنه لا علاقة لها بالأمر "لأن المحامي يتفهم مهنتها ويدرك أنها لم تتجاوز حدودها".
وقدم الوحش قبل أيام بلاغا للنائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود ضد وزير التربية والتعليم، ووكيل أول الوزارة لشؤون التعليم الثانوي، مطالبا بالتحقيق في الواقعة التي قال إنها تخالف القانون والدستور "وتؤكد أن وزارة التربية والتعليم تركت الرقابة علي المدارس فتمكنت المدارس من إقامة حفلات راقصة بما يخالف الدور المنوط بها في المجتمع". وسبق أن أكد الوحش، في حديث خاص لـ"العربية.نت"، إنه يملك قرصا مضغوطا للحفلة كاملة " C D" و100 صورة للراقصة بملابسها الساخنة أثناء استعراضها الراقص، وسيضمنها ملف القضية أثناء التحقيق فيها. وقال مستطردا "هل يتخيل أحد أن تقوم مدرسة ثانوية بإحضار راقصة ترتدي ملابس ساخنه وترقص بطريقة تحرك غريزة المراهقين في حفل مدرسي".
كذلك، عبّر رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور عن إدانته، باسمه واسم المجلس، استعانة المدرسة الثانوية بالراقصة لإحياء حفل نهاية العام، مؤكداً إحالة الأمر إلى لجنة التعليم بالبرلمان للتحقيق فيه. وقال سرور، وهو وزير تعليم سابق: "إنني أدين هذا التصرف قبل بحثه في لجنة التعليم فلا يجوز لدور التربية والتعليم أن تلجأ للراقصات لإحياء الحفلات ونحن نوجههم نحو القيم والتربية الحسنة".
كما أكد وزير الشؤون القانونية المصري الدكتور مفيد شهاب لأعضاء المجلس، أن الحكومة لا توافق على هذا التصرف ومسؤوليتها محاسبة كل من تسبب أو شارك في هذا الحفل، مشيرا إلى أن وزير التربية والتعليم الموجود في مدينة شرم الشيخ لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد هناك حاليا، سوف يحضر إلى المجلس لإعلان الإجراءات التي اتخذت لمعاقبة كل من شارك في الحفل.