حكاية مريض
فــى يــوم مـن الايــام ... آخر اللـيل سـكـت الـكـلام
وقف القلم رفض الكتابة ... وعشان اية وقف اللسان
وعقلى كمان صابة الغباء ... ومش عارف اية سبب البلاء
اكيد سباق ضد الفناء ... حسيت برعشة وفيروس غباء
هستيريا جامده وتخاريف كتيرة ... ولقتنى بكتب حاجات هبيلة
مش عارف هية جاتلى منين ... مش عارف امتى وازاى وفين
بس الاكيد انى قريب ... من حتة ضلمة فى مكان غريب
وطلعلى جنى حذرنى قالى ... ابعد بعيد ده مكان مريب
حسيت برعشة وشعور عجيب ... حسيت ببرد وشميت ورد
وسمعت صوت بينده عليا ... بينده لى جامد ومستنى رد
فتحت عينى لقتنى فى مشفى ... حاولت اتعرف على اى حد
اتارى حالتى ده صعبة جدا ... معقولة مرضى ده كان بجد ؟
مش فاكر حاجة عن اى حد ... ولا حتى اسمى مش لاقى رد
مشيت بعيد وقررت اهد ... ومشيت فى شارع مش لاقى حد
وبعد كتير زحمة سير ... مشيت وسطيها بشوف الجيل
مطعم كشرى محل فطير ... بس الحالة شكلها مش خير
شبح بيدمر كل ضمير ... يحط الشرف جوة البير
محدش يعرف حتى مكانة ... محدش لاقى حتى دليل
كل الشعب ماشى وياه ... ماشى وفراملة فى ايد الغير
رحت رجعت تانى عالمشفى ... وقلت انا مرضى اهون بكتير
ابقى فـ مشفى احسن ما احفى ... او ايدى تبقى فى جيب الغير
بقلمى
مصطفى الأعصر