قبل أن نترك الحوار حول سورة الكهف ...يجب أن نتعرض الى قصة العبد الصالح مع موسى عليه السلام وقصة ذي القرنين.
واسم هذا العبد الصالح مسألة لا يحدث عليها جدال..انما هو عبد علمه الله من لدنه علما ..والله صبحانه وتعالى حين بضرب الأمثال في القرآن الكريم يريد أن يعطينا الحكمة والموعظة..ولا يريدنا أن ندخل في المجادلة حول من هذا الشخص أو من هذه المرأة..ذلك أن الأسماء هنا لا قيمة لها..وانما القيمة الحقيقية في الموعظة والحكمة..ولذلكلم يعرف الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الا اسمين هما مريم ابنة عمران..وعيسى ابن مريم..لأن ما حدث لهما لن يحدث لغيرهما..ولذلك كان التعريف هنا واجبا..أما فرعونمصر وذو القرنين..وفرعون موسى..وكل ذلك فقدد تركه الله سبحانه وتعالى بلا تعريف..حتى لا ندخل في جدل حول الأسماء..ونترك الحكمة..ففرعون هو رجل يريد أن يعبد في الأرض..وذو القرنين هو كل من أعطاه الله الأسباب للأشياء..الى آخر ذلك.
يقول الله سبحانه وتعالى <<<فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما>>>وفي قول الله سبحانه وتعالى هذا كهف يستر حقيقة..فموسى رسول الله..والرسول هو المبلغ عن الله..ومن هنا فالمفروض أن علم يأتي عن طريقة..لأنه مكلف باءبلاغ الرسالة..
ولكن الله سبحانه وتعالى يريد أن يخبرنا أنه ليس على مشيئته قيود أو حدود..وهو بفعل ما يشاء ويختار..ومن هنا فانه قد يختار عبدا من عباده يؤتيه علما لم يؤته لأحد من رسله..وهذا فضل الله وتعالى يؤتيه من يشاء..ومشيئة الله ليس عليها قيود..وليس لها حدود..
فتقبلو مني هذه الفتوة منقولة من كتاب معجزة القرآن وسأكمل لكم الباقي ان ماجال من العمر بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته